أكبر وأعظم وأهم هدية يمكن أن يقدمها القدر لأي شعب في هذا العالم هي «قائد شجاع مسكون بهاجس إصلاح كل شيء»، فشجاعة القادة وحدها لا تخدم الشعوب، بل قد تؤدي بها إلى المهالك، كما أن الرغبة في الإصلاح دون شجاعة لا تخدم أيضاً، أما إذا اجتمع في القائد الشجاعة مع الهاجس الإصلاحي والإرادة الحقيقية لسيادة العدالة والشفافية وحقوق الإنسان بالتوازي مع التنمية المستدامة فقد حانت ساعة انتقال شعبه إلى المستقبل بثقة وسرعة تسابق التاريخ، ولطالما صُنعت أمجاد الأمم بهذا النوع تحديداً من القادة العظماء.
كل يوم جديد في السعودية يؤكد أن هبة القدر لها المتمثلة في ولي العهد المجدد «محمد بن سلمان» هي أعظم الهبات في هذه المرحلة من التاريخ، فهو قائد شجاع مسكون بهاجس إصلاح كل شيء، وعندما أقول «إصلاح كل شيء» فذلك هو المعنى الحرفي الدقيق لما أقصد دون أي مبالغة، فالعالم كله يتابع منذ إطلاق السعودية رؤية 2030 حجم الخطوات الإصلاحية في البلاد، والمثير أنه كلما راهن أصدقاء الرياض قبل خصومها على أن هذا الحراك الإصلاحي اقترب من الانتهاء أو الدخول في مرحلة ركود تفاجأوا بأن الأمر مازال في بدايته وأنها عملية إصلاحية متجددة لا نهاية لها.
أكتب هذا بعد اطلاعي على ما صرح به الأمير مؤخراً عما يمكن وصفه بأنه ثورة تشريعية حقيقية في السعودية، ثورة باتجاه ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان مع تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز تنافسية المملكة دولياً من خلال مرجعيات مؤسسية إجرائية وموضوعية واضحة ومحددة.
لقد كشف الأمير في تصريحه عن 4 مشاريع تشريعية سوف تنجز خلال هذا العام هي «مشروع نظام الأحوال الشخصية، ومشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، ومشروع نظام الإثبات»، موضحاً أنها «ستُمثِّلُ موجة جديدة من الإصلاحات التي ستُسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة، كونها ركيزة أساسية لتحقيق مبادئ العدالة التي تفرض وضوحَ حدود المسؤولية، واستقرار المرجعية النظامية بما يحدّ من الفردية في إصدار الأحكام»، مضيفاً أن «عدم وجود هذه التشريعات أدى إلى تباين في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات، ما أدّى لطول أمد التقاضي الذي لا يستند إلى نصوص نظامية، علاوة على ما سبَّبهُ ذلك من عدم وجود إطار قانوني واضح للأفراد وقطاع الأعمال في بناء التزاماتهم».
الشجاعة تستلزم الاعتراف بوجود الخلل وضرورة إصلاحه، وهذا ما يؤكده تصريح ولي العهد الذي يخاطب شعبه بصدق تام، قادة آخرون في العالم يمكن أن يقدموا إصلاحاتهم دون التطرق أو الإشارة بهذا الوضوح إلى وجود الخلل لأسباب مختلفة، لكن الأمير محمد بن سلمان له أسلوبه الواضح منذ إطلاق رؤية 2030، فهو يشرك شعبه وكل مهتم في المعرفة ويطرح أمام الجميع بكل ثقة حيثيات اتخاذ أي قرار إصلاحي، ذلك لأنه كما قال عن نفسه «يعمل لتحقيق تطلعات ملك عظيم وشعب عظيم في وطن عظيم»، وهذا بحق هو ما ينهض بالأمم.
كاتب سعودي
Hani_DH@
كل يوم جديد في السعودية يؤكد أن هبة القدر لها المتمثلة في ولي العهد المجدد «محمد بن سلمان» هي أعظم الهبات في هذه المرحلة من التاريخ، فهو قائد شجاع مسكون بهاجس إصلاح كل شيء، وعندما أقول «إصلاح كل شيء» فذلك هو المعنى الحرفي الدقيق لما أقصد دون أي مبالغة، فالعالم كله يتابع منذ إطلاق السعودية رؤية 2030 حجم الخطوات الإصلاحية في البلاد، والمثير أنه كلما راهن أصدقاء الرياض قبل خصومها على أن هذا الحراك الإصلاحي اقترب من الانتهاء أو الدخول في مرحلة ركود تفاجأوا بأن الأمر مازال في بدايته وأنها عملية إصلاحية متجددة لا نهاية لها.
أكتب هذا بعد اطلاعي على ما صرح به الأمير مؤخراً عما يمكن وصفه بأنه ثورة تشريعية حقيقية في السعودية، ثورة باتجاه ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان مع تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز تنافسية المملكة دولياً من خلال مرجعيات مؤسسية إجرائية وموضوعية واضحة ومحددة.
لقد كشف الأمير في تصريحه عن 4 مشاريع تشريعية سوف تنجز خلال هذا العام هي «مشروع نظام الأحوال الشخصية، ومشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، ومشروع نظام الإثبات»، موضحاً أنها «ستُمثِّلُ موجة جديدة من الإصلاحات التي ستُسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة، كونها ركيزة أساسية لتحقيق مبادئ العدالة التي تفرض وضوحَ حدود المسؤولية، واستقرار المرجعية النظامية بما يحدّ من الفردية في إصدار الأحكام»، مضيفاً أن «عدم وجود هذه التشريعات أدى إلى تباين في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات، ما أدّى لطول أمد التقاضي الذي لا يستند إلى نصوص نظامية، علاوة على ما سبَّبهُ ذلك من عدم وجود إطار قانوني واضح للأفراد وقطاع الأعمال في بناء التزاماتهم».
الشجاعة تستلزم الاعتراف بوجود الخلل وضرورة إصلاحه، وهذا ما يؤكده تصريح ولي العهد الذي يخاطب شعبه بصدق تام، قادة آخرون في العالم يمكن أن يقدموا إصلاحاتهم دون التطرق أو الإشارة بهذا الوضوح إلى وجود الخلل لأسباب مختلفة، لكن الأمير محمد بن سلمان له أسلوبه الواضح منذ إطلاق رؤية 2030، فهو يشرك شعبه وكل مهتم في المعرفة ويطرح أمام الجميع بكل ثقة حيثيات اتخاذ أي قرار إصلاحي، ذلك لأنه كما قال عن نفسه «يعمل لتحقيق تطلعات ملك عظيم وشعب عظيم في وطن عظيم»، وهذا بحق هو ما ينهض بالأمم.
كاتب سعودي
Hani_DH@